المؤتمر الشعبي : استقالةُ الحكومةِ تجنبُ البلادَ المزالقَ

بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الشعبي
الأمانة السياسية
بيان صحفي
استقالةُ الحكومةِ تجنبُ البلادَ المزالقَ

يقول تعالى:” وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُون” التوبة( 105)
تتداعى الأوضاعُ السياسيةُ والأمنيةُ بصورة متسارعة نحو التمزقِ محاطة بأزمات إقتصادية متتابعةٍ أرهقت المواطنَ السوداني الصابرَ، ولم يعد أمامه خيارات للعلاج وحكومةُ الفترةِ الإنتقاليةِ برئاسةِ عبدالله حمدوك على طريقِ الفشلِ دونَ بصيرةٍ ولا رؤية واضحةٍ لحلِ مشاكلِ السودان.
وأمامُ الشعبِ خياران: إسقاطُ الحكومةِ عبرَ الشارعَ الغاضبَ وما يترتب عليه مِن تداعيات الثورةِ أو الفوضى وتفتيت السودان وتسليمه للقوات الأممية والبعثات الدولية.
إن أزمةَ والي كسلا ” صالح عمار” توضح بجلاءٍ جهلَ وعبثَ وفشلَ حمدوك في إدارة ملفات البلاد المعقدة، فبعْد أن أشعلَ الفتنةَ بتعيينه عادَ وصبَّ النار بإقالته مِن مَنصَبه لتطل أزمةُ النزاع القبلي مِن جديد ووقُودها قرارات حكومة الفشل.
ويتفاقم الوضع الإقتصادي على المواطن الصابر ويتوزع جهده ووقته بين صفوق الوقود والخبز والغاز والدواء.
وتطلُ أزماتٌ صحيةٌ في الولايات الشمالية إذ ينتشرُ الوباءُ وسطَ تجاهلِ حكومةِ حمدوك وإعلامِها.
وقد امتدت يدُ العبثِ الى مجالِ التعليمِ، فقد ضاعَ العامُ الدراسيُ مما سيكون له أثرٌ كبيرٌ على مستقبلِ التلاميذ، وعبثت إدارةُ المناهجِ بالهويةِ والتاريخِ دون رقيبٍ وحسيب، مما أزعج التربويين وأولياء الأمور، مما يترتب عليه مزيدٌ من الغضب.
وسط هذه الفوضى مازالت الحكومة مشغولة بالإقصاءِ والتعينات والمحاصصات، حتى ملف السلام ستحوله الحكومة بالنظرة الحزبيةِ الضيقة إلى مشروعِ حربٍ جديدةٍ تَلوحُ نذرها.
ولم تسلم الحريات العامة والعدالة والمساواة من العبث، فقد ذُبحت العدالة بواسطة النائب العام الذي أسرف في الإعتقالات السياسية والبلاغات الكيدية، بل حول مسرح المحاكمات إلى محاكماتٍ سياسيةٍ لا علاقةَ لها بالعدالةِ والقانون.

١٤ أكتوبر ٢٠٢٠م

Related posts