التصنيف: حكايا

1صديق وأخ عزيز ؛ كان يكلفني على فترات متباعدة برعاية بعض شؤونه . خاصة في ناحية عطائه السخي لأهله وأرحامه . وفئة ثالثة وهي التي يربطني بها من أشخاص لا أعرف صلته بهم . لكنهم يعرفونه . وجرت العادة خاصة في مواسم الأعياد والمناسبات ومواقيت بدء العام الدراسي ان يحملني (أمانات) . اغلبها لأناس في اطراف العاصمة بقدر مرات يكون بيني وولايات مجاورة أمتار ؛ وأذكر وقبل سنوات ذهاب مني لاطراف أمدرمان الغربية . هاتفت الرجل المعني وأستفسرته عن مكانه فلما رايت انه في ركن قصى . تلطفت بحاله والزمت…

Read More

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: (الرُّؤْيَا ثَلاثٌ : فَبُشْرَى مِنَ اللَّهِ ، وَحَدِيثُ النَّفْسِ ، وَتَخْوِيفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا تُعْجِبُهُ فَلْيَقُصَّ إِنْ شَاءَ وَإِنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلا يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ وَلْيَقُمْ يُصَلِّي.تتحايل الكاتبة الجزائرية”أميرة غربي” في روايتها الالكترونيه”رحلة الليالي السبع”(دار باسمة للنشر والتوزيع والترجمة)، في انارة عقل القارئ، من خلال النصح والإرشاد للثبات على الطريق المستقيم “طريق الهداية” مجسدة في ذلك” وحي الأحلام”، حيث يطفو صوت النصيحة بطريقة غير مباشرة ، لا تنحاز عن الحيادية، ورغم قلة شخوص الرواية، يبقى صوت…

Read More

وامرأة تنادي في السوق على بضاعتها من منكم مغترب… لديّ ذكريات وطن للبيع… لم يكن يتخيل بعد كل هذه السنين أنه سيعود يوماً ما إلى حيفا… تلك الذكرى الجارحة، والغصة الموجعة، اشتمَّ عبيرها من مسافةٍ بعيدة…رائحة هوائها تأسر الروح، كأن أول نسمةٍ استقبلته كانت مفتاح الذكريات الراحلة. جروه من حضنها لم تشفع له أشجار الزيتون، ولا حتى شجرة القرية التي يستند عليها عمر التاريخ. تشبث بكل ما أوتي من خطىً عابرة، وأحلام عابثة، يومها بكى كأن لم يبكِ قط. دخل الجنود منزل العائلة اعتقلوا أباه وأخاه الأكبر، ضربوهما بالبنادق، لم…

Read More

1أمس صادفت في لحظة سعد ؛ وفي برنامج (الربوع) العتيق بالإذاعة السودانية ؛ الفنان أحمد عمر الرباطابي ؛ بزمته التي يدلقها لحنا (امممممم) يسند بها قافية ؛ موقعة بين صفقة ونقرة طبل ؛ يقول وأظنه يغني لمليحة في (الشريك) ؛ غصت في الإصغاء ؛ راقني صوت المذيع الذي يربط بين الفقرات ؛ التي تتخير من كل جهة أغنية ؛ فبعد (الرباطاب) طاف فحط في ببانوسة او النهود ثم عرج معاكسا للشرق ؛ مغنون اغلبهم طمر وقبر في إرشيف شارع الإذاعة ؛ ليقومون مساء الجمعة ؛ تلتقطهم آذان عفاريتي الضجرة !…

Read More

1سافرت مرة في الإجازة الصيفية ؛ للمدارس ؛ كنت في الصف الرابع الإبتدائي ؛ سافرت الى (البلد) ؛ عادة نهجر العاصمة في مارس _ شهر الكوارث _ لنعود ما بين اواخر مايو ؛ وبدايات العام الدراسي ؛ يحرص والدي على تفصيل (جلاليب) ويتدبر امر (طواقي) لي ولاخوتي ؛ إذ كانت باديتنا تعاف البنطال ؛ والقمصان ؛ كما ان تلك الألبسة تغري صبية غشماء بدس عود في عينك ؛ وشدك من طرفك بإعتبارك مخلوق مريخي قادم من الفضاء ! نغادر دوما في أحمال من صفائح (المقرن) وهو صنيع تقترن فيه صفيحتين…

Read More

أحمد عبدالله التوم .يواصل اليوت سرده الممتع : كانت ترسل لى بعض المعاملات لانجازها ، ولكن فى معظم الوقت كنت اجلس فى مكتب برامبل لأعرف كيف يجب ان تكون إدارة البلاد ، وبالنسبة لى لم يكن ذلك عدلا ، ذلك انه لا احد يستطيع ان يؤدي اداء برامبل بيه ، الذي كان بالتأكيد نوعا من التربية بالنسبة لنا. كان يخيل الى ان لغته العربية رغم طلاقته فيها ، محدودة وكثيرة الأخطاء ، ولكن لم يفقده ذلك كبرياءه عند التحدث مع الآخرين ، وكانت لديه ثلاث عبارات مفضلة يستعملها دائما: ”…

Read More

أحمد عبدالله التوم من امتع ما قرات ، كتاب حكايات كانتربرى السودانية لمؤلفه البريطاني دونالد هولى ، وهو عبارة عن حكايات فى شكل تجارب عملية وانطباعات لمجموعة من البريطانيين الذين عملوا فى السودان ايام الاستعمار البريطاني خلال فترة الحكم الثنائي من 1898 حتى عام 1956 ، وقد شبهها المؤلف بحكايات كانتربرى الشهيرة التى ألفها الشاعر الانجليزي جفرى تشوسر باللغة الإنجليزية الوسيطة ، حيث جمع فيها تسعة وعشرين شخصا من مختلف طبقات المجتمع فى العصور الوسطى وعبر معهم نهر التايمز فى رحلة حج الى ضريح القديس توماس بيكيت ووافق كل منهم…

Read More

من خواطر الأسفار… فالهبيتُ لا فؤَادَ لهُوالثبيتُ ثبتهُ فهَمُهْللفَتى عقْلٌ يَعِيشُ بهحيثُ تَهْدي ساقَهُ قَدَمُهْابيات تجول بالخاطر كلما سئلت عن مشقة السفر لتكون في الذاكرة بعد ابتسامة السنة و دعاء السفر (حال الاستواء و التكبير و تسبيح الذي سخر لنا ركوبنا و ما كنا له مقرنين فبه نعوذ من و عثاء السفر و كآبة المنظر و سوء المنقلب و هو الصاحب في السفر و الخليفة في الاهل ) هذه ابيات لطرفة بن العبد البكري من أشعر شعراء طبقات الجاهلية ابيات حكيمة محكمة لكن كعادة الشعراء قل ان تنفعهم حكمتهم من…

Read More

أحمد عبدالله التوم.اثق فى ان بعضكم اطلع على الكتاب القيم «عصر البطولة فى سنار» . لا اريد استعراض الكتاب ولكنى سانتقى شذرات موحية وموفية بالقدر الذي يستبطن تفسيرا لبعض ملامح شخصيتنا المعاصرة . ومؤلف كتاب عصر البطولة فى سنار ، هو الأمريكي جاى سبولدنق الذي قدم الى السودان فى نهاية الستينيات من القرن الماضي طالبا للدكتوراة متسلحا بمعرفة جيدة للغة العربية، فضلا عن المامه بالعديد من اللغات الاخرى الشرقية واللاتينية الامر الذي مكنه من الاطلاع الواسع على الوثائق المكتوبة عن السودان فى اماكن شتى وبلغاتها الأصلية ، حسبما ذكر الدكتور…

Read More

رميات اليمنى … ترياق ضد النسيان أحمد عبدالله التوم. • فى هذه الأيام تمر علينا الذكرى السادسة لرحيل الفنان عثمان عبدالرحمن على حسين احمد مرعي ، الذي اشتهر فى الأوساط الفنية بعثمان اليمنى . ويعد الفنان عثمان اليمنى احد الاركان الركينة لأغنية الطمبور ، وله اثر واضح فى نقلها من بيئتها المحلية الى رحاب القومية . ولد الفنان عثمان اليمنى فى القرير عام 1939 ، ونشأ وترعرع فى منطقة حزيمة حيث كان والده معلما للقران بها . التحق عثمان اليمنى بخدمة القوات المسلحة منذ العام 1957، وشارك ضمن القوة التى…

Read More

قصاصة وقعها : محمد حامد جمعة على بغضي لطارئات حمل اوراق الأحزان المختومة بدمع الوجع ؛ خاصة ان مات عزيز لعزيز ؛ فقد وجدت نفسي أهاتف صديقي الأثيوبي (آكوري) أحد أهم الذين أحبوا الراحل المطرب عبد العزيز المبارك ؛ بغياب الحضور وحضور إلتزام بعض أغانيه ؛ كنت مرة أجلس وجواري الدكتور الصديق خالد التيجاني رئيس تحرير إيلاف ولخالد حسن رفقة وسخرية رصينة ومعارف تليق بآل النور مركوزة فيهم مع انغراس أشجار التبلدي في رمال كردفان ، كنا نرتشف الغناء واللحون ؛ وقد واجهنا (آكوري) الذي له معي مشاغبات تجعله كلما…

Read More

عبدالله_جفون اسمه (عبد الله ) اظنه حاز لقب (جفون) من بروز عينيه وكتلة الشحم المتدلي تحت الجفن ؛ وارتخاء أشداق وسمت بشلخ كان اهم أشغال جولاتي الاستكشافية على وجهه العريض ؛ لاحظ الرجل اني كلما اقف امامه ابحلق لمدة تطول فيزجرني (هوي يا بعام ما تراعي زي المشوطن) ؛ هو تاجر تمر اظنه ورد من دار (صباح) يحضر اسبوعيا الى سوق المملح حيث ينثر بضاعته على بسط خضراء ويقيم صفا من الجوالات التي لاحظت انها تكون معلمة بخيط لون من بين الازرق والاحمر وللتمر في ديارنا بالغرب طعم عجيب ومدهش…

Read More