تحالف القوى الوطنية لتصحيح المسار يؤجل مسيرته الاحتجاجية

بسم الله الرحمن الرحيم
تحالف القوى الوطنية لتصحيح المسار (تقويم )
بيان مهم
الى جماهير الشعب السوداني قاطبة
تعلمون جميعكم الأوضاع التي آلت اليها البلاد على كافة الصعد بعد سرقة مجموعة محدودة الأفق والتأييد السياسي لثورتكم المجيدة واهدار تضحيات شبابكم التي قدمها من كافة مشارب الشعب ومكونات المجتمع ؛فعلى الصعيد السياسي انفردت قلة بالقرار دون اشراك القوى الفاعلة في المجتمع ؛فعملت على خدمة أجندة خارجية تسعى لتفتيت السودان وتمزيقه وتفكيك ممسكات وحدته وأمنه القومي من قوات مسلحة ومؤسسات أمنية وشرطية ومؤسسات المجتمع الأهلي وتستهدف دينه وقيمه؛فاستدعت الوصاية الدولية لاستقدام قوات شرطية وجيوش من الأمم المتحدة وبعثة سياسية لاستعمار السودان؛لم تنجز السلام رغم انتهاء الفترة المحددة له في الوثيقة الدستورية وتتهرب من استحقاقاته ؛وعلى الصعيد الاقتصادي أصبحت الحياة جحيماً لا يطاق فأصبحت صفوفاً غير محدودة في الخبز والغاز والوقود وكل المحروقات وانعدام الدواء والمواصلات وقطوعات الكهرباء والمياه وتردي الخدمات وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار ؛وان إخفاقات التعامل مع ملف وباء الكورونا وإجلاء السودانيين وإدارة المحاجر ما هو الا دليل على ضعف القدرات وخطل القرارات في التعامل مع الأزمات .

إننا نثمن عالياً الروح الطيبة التي تعاملت بها القوات النظامية مع المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي أعقبت اعلان حالة الطوارئ الصحية الأسبوع الماضي دون تمييز فكانت تعبيراً من شباب الثورة أمام مقر لجنة التحقيق في فض الاعتصام ومن قوى المحامين والحقوقيين والدبلوماسيين أمام القصر الجمهوري احتجاجاً على تسييس العدالة ؛ونعلن أننا واستجابةً لمقتضيات الظروف الصحية بالبلاد وحفاظاً على صحة المواطنين والسلامة الصحية العامة بالبلاد عقب اكتشاف حالة إصابة جديدة بمرض الكورونا وما قد تتبعها من مجازفة بتعريض حياة الناس للخطر ؛قد أجلنا المسيرة الإحتاجية التي كان مقرراً لها صباح غدٍ السبت أمام القصر الجمهوري تعبيراً عن ما أشرنا اليه تقويمًا لمسار الثورة حتى تنجلي مخاطر هذه الجائحة ؛ونعلن استمرار حراكنا الثوري بكافة أشكاله التزاماً بوسائل التعبير السلمي ؛ نسأل الله أن يجنب بلادنا من الانتشار الواسع لهذا الداء العضال ؛ونأكد أننا أكثر حرصاً على صحة وحياة وكرامة المواطن من الذين أذلوه وامتهنوا كرامته بالصفوف الطوال التي لم تراع حتى خطورة انتقال العدوى في المخابز .
عاش السودان وطناً آمناً حراً
حفظ الله وطننا وشعبنا

Related posts