إسراء الشاهر تكتب ..طالما أنني عسراء سأرسم لوحة

كعود ثقاب احترق ليشعل شمعة من الأمنيات، وكشمعة صامدة رغم أنها ستتلاشي بفعل اللهيب، كانت بداية النهاية .
والنهاية لا تعني فقط أن تنتهي الأشياء دون عودة، بل النهاية تتمثل في كل شيء، نهاية القصة، نهاية الحزن، نهاية الأمنيات المرسومة على خارطة عقولنا، ونهاية الحياة.
نهايات كثيرة تحكي عن دواخل كل شخص فينا، إن كان مريضا أو معافى، مهموماً أو في قمة الراحة النفسية، ثم تتوالي الحكايات التي تنبض في قلوبنا لتتشكل وتصنع الأحداث.
منذ لحظة خروجنا من أرحام أمهاتنا الدافئة لصقيع الحياة بدأ الصراع بين أطراف عدة.
ولكن الصراع الكبير والمهم هو صراعنا مع الزمن.
إن لم تصارع الزمن ثم تهزمه تأكد أنك لن تنال ما تتمناه مطلقا.
فلتكن حياتك مزدحمة بالإنجازات، حتى يأتك إحساس الإمتلاء والإكتفاء الكبير ثم تواصل المشوار بنفس الكفاح لتنال المزيد، حتى تصاب بتخمة النجاح والسرور.
فإن هزمك الزمن تأكد أنك ستجوع ولن تتذوق لذة السعادة مطلقا.
ولا أخفي عنكم حقيقتي والتي تخيفني أحيانا وهي (صراعي الدائم مع الزمن) .. الرغبة في خوض تجارب كثيرة ليس يينها وجه شبه تجعل الذين حولي في حالة إستنكار، فإن كنت موهوبة بالكتابة ليس من الضروري أن أقضي كل حياتي بين طيات الورق، ولماذا يستنكر أحدهم شغفي الكبير بالموسيقى وإلحاحي على تعلّم آلة “الكمنجة”، الكمنجة فن والكتابة فن، والإنصات للموسيقى فن، والتلذذ برؤية اللوحات الفنية والتشكيلية فن أيضاً، وهل يصعب جمع كل تلك الفنون في قلب إنسان واحد؟
هل من الصعب أن أكون كاتبة وعازفة وأشياء أخرى لا مجال للإفصاح عنها.
ما أؤمن به حقاً أنني سأتعلم كل شئ له علاقة بالفنون، وربما إذا تدربت على إمساك أقلام ملونة بإحترافية خصوصا أنني (عسراء) ربما رسمت لوحة.
ما المانع أن أجمع في نفسي كل الفنون وأسعى لتعلمها؟
صراعي مع الزمن بدأ منذ أن وضعت هدفاً واضحاً كالشمس وكان لا بد أن أحققه.
خوضك لإمتحانات الحياة القاسية والفشل في بعضها لا يعني أنك شخص تعيس، أنظر للأفق فقط، أنظر للسماء الواقفة دون أعمدة وللشمس المشتعلة دون وقود، أنظر فقط وتفكر في إبداع الخالق الذي سخر لك كل تلك الأشياء لأنك تستحقها.
نفسك أيضا تستحق أن تُلبي رغباتها، إن إستسلامك وعدم تحقيق أحلامك حرمان لنفسك من الإستمتاع بلذة النجاح بعد جهد طويل.

Related posts