ظلت منظمة الدعوة الاسلامية من المنظمات الطوعية الفاعلة في السودان وافريقيا منذ تأسيسها في العام 1981 وحتي حلها ومصادرة ممتلكاتها في ابريل من العام 2020 من قبل لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد بحجة إرتباطها برموز وكوادر النظام السابق .
على الرغم مما تعرضت له المنظمة من مصادرة وتضييق في السودان الا أنها ظلت مواصلة لدورها الطليعي في العمل الخيري والانساني في افريقيا كلها .
ولمواصلة هذه المسيرة الممتدة قررت المنظمة نقل مقر رئاستها إلى جمهورية يوغندا التي رحبت بالقرار ومنحت المنظمة كل الامتيازات وفقاً لاتفاقية المقر كالحرية في نقل الأموال وحرية العمل الانساني والحصانة الدبلوماسية .
وفي إطار جهود المنظمة لإسترداد أصولها المصادرة وتنوير قيادات الدولة ولقاء موظفيها ، زار رئيس مجلس أمناء المنظمة الدكتور عبدالرحمن آل محمود الخرطوم خلال الفترة من 10-13 أبريل وعقد عدد من اللقاءات مع موظفي المنظمة وقيادات الدولة .
لقاء العاملين .. مخاوف وتطمينات
فور وصوله مطار الخرطوم في العاشر من أبريل 2021 التقي آل محمود العاملين بالمنظمة ، حيث أدار معهم حوارا شفافا وموسّعا ، تطرق العاملين من خلاله الي عدد من القضايا التي تهمهم ومنها الظروف المعيشية الضاغطة التي يمر بها العاملين جراء قرار تجميد عمل المنظمة بالسودان .
تفاعل رئيس مجلس الأمناء مع العاملين وشكرهم علي جهودهم المستمرة لخدمة أهداف المنظمة والتي أحدثت تغيير ملموس في المجتمع السوداني ، كما أطلع العاملين علي حيثيات إنتقال مقر المنظمة الي يوغندا والذي أملته الضرورة ، وفي ذات السياق وعد آل محمود العاملين في المساهمة في حل قضاياهم .
لقاءات لها ما بعدها
فيما عقد رئيس مجلس الأمناء سلسلة من اللقاءات الرسمية أبرزها لقاءه مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان بمكتبه بالقيادة العامة وقد أطلعه علي توقيع المنظمة إتفاقية مقر مع يوغندا مع إحتفاظ المنظمة بمكتب اقليمي بالسودان .
وقد طلب آل محمود من البرهان الدعم في المحافظة علي اصول وممتلكات المنظمة لحين حل القضية عبر القضاء او الطرق السلمية .
وقد أمّن رئيس مجلس السيادة علي الدور الكبير للمنظمة في المجتمع في مختلف المجالات الصحية والاجتماعية والتعليمية وأضاف أن قضية المنظمة أمام القضاء الذي سيقول كلمته .
حميدتي … خروج المنظمة من السودان خساره لنا جميعاً
استمر رئيس مجلس الأمناء في لقائاته من قيادات الدولة حيث التقي نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق محمد حمدان دقلو بمكتبه حيث أطلعه علي تفاصيل توقيع اتفاقية المقر مع يوغندا حيث أكد دقلو علي الدور الانساني والخدمي للمنظمة في السودان حيث وصف خروج المنظمة من السودان بالخسارة للجميع .
وقد شكي رئيس مجلس الامناء من الظلم الذي تعرضت له المنظمة جراء استغلال بعض منسوبيها لها سياسياً واضاف من العدل أن تطال العقوبات المستغلين وليس المنظمة .
هل تصلح الخارجية ما أفسدته لجنة التمكين
في إطار المحافظة علي أصول وممتلكات المنظمة التقي رئيس مجلس الأمناء في الثاني عشر من ابريل بوزيرة الخارجية السيدة مريم الصادق المهدي والتي أكدت علي رأيهم في استمرار عمل المنظمة بالسودان وقد طالبها آل محمود بضرورة تدخل الوزارة في المحافظة علي اصول وممتلكات المنظمة في السودان حتي يفصل القضاء في القضية او تحل بالطرق السلمية وفقاً لاتفاقية المقر الموقعة بين المنظمة والخارجية السودانية .
ولكن ..
هل تصلح الخارجية ما افسدته لجنة التمكين من عدم احترام الاتفاقيات الدولية وحقوق المنظمات الدولية؟؟
اصول وممتلكات الدعوة الاسلامية بين المالية ولجنة ازالة التمكين
في إطار جهوده في المحافظة على اصول وممتلكات منظمة الدعوة الاسلامية التقي رئيس مجلس الأمناء عبدالرحمن آل محمود بوزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل ابراهيم والذي تأسف علي مغادرة المنظمة الي السودان وامتدح الدور الانساني والخدمي الذي ظلت تقوم به المنظمة طيلة اربعون عاماً من مسيرتها ، وأضاف نحن في انتظار أن يقول القضاء كلمته وأضاف أن المالية حتي الان ان تستلم اصول المنظمة بصورة رسمية وأضاف ستعود كل الاصول المصادرة الي المنظمة في حال كسبت قضيتها القانونية .
لقاءات لها ما بعدها
يعد نشاط رئيس مجلس الأمناء واجتماعاته بالمسؤولين هو الأكبر من نوعه عقب حل المنظمة في ابريل من العام 2020 ويأمل العاملون والمستفيدين من المنظمة أن تكسب السجال القضائي بما يصون حقوقها ويحفظ ممتلكاتها واصولها والتي في غالبها أموال وقفها أصحابها لصالح الفقراء والمساكين ومشروعات المنظمة الممتدة في السودان وافريقيا علي وجه العموم .